الحقيقة تستذكر اليوم شهيدا تجاوزت شجاعته حدود المنطق

الحقيقة - خاص
تمرّ اليوم، الذكرى السنوية لاستشهاد الشخصية الوطنية الكبيرة (خيون الدراجي) الذي قامت طغمة البعث الفاشستية، بإعدامه مع كوكبة من رفاقه الشيوعيين.
كان الشهيد خيون، أحد رموز الحزب الشيوعي العراقي، ومن خيرة المناضلين الذين قاوموا النظام البعثي العفلقي، ويشهد له الأعداء قبل الأصدقاء ببسالته وشجاعته في التصدي لسياسات البعث المقبور؛ فقد كان يقود الخلايا الفلاحية ويتنقل في أرجاء العراق كافة لتنفيذ المهمات والواجبات التي يكلفه بها الحزب، ولم يبال يوماً بالإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات آنذاك ضد الشيوعيين، ورغم ورود اسمه في قوائم المطلوبين، الا أنه لم يتراجع عن تنفيذ مهامه والتزاماته تجاه شعبه ووطنه، وهي شجاعة كبيرة وصفها كثير من زملائه بأنها كانت تتجاوز حدود المنطق، حتى جاءت اللحظة القاسية حين القي القبض عليه من قبل الأوغاد ومن ثم ارتكاب جريمة إعدامه ليبقى رمزاً خالداً في الذاكرة الجمعية لرفاقه في الحزب الشيوعي العراقي.