بوادر العصيان المدني تلوح في أفق العراق والمتظاهرون يغلقون عددا من الشوارع المهمة

الحقيقة - خاص
خرجت الأحد، أعداد كبيرة من العراقيين إلى شوارع العاصمة وفي محافظات أخرى، لمواصلة التظاهر. واضيف السبت، شهيد جديد إلى حصيلة الشهداء الذين سقطوا في هذه التظاهرات بسبب استخدام العنف من قبل القوات الامنية ضد المتظاهرين. وتشهد معظم المدارس الحكومية في بغداد وجنوب البلاد شللا بسبب إعلان نقابة المعلمين الإضراب العام.
وخرج عدد كبير من المحتجين إلى شوارع بغداد ومحافظات أخرى. وواصلت مدارس ومؤسسات حكومية عدة إغلاق أبوابها في بغداد ومدن جنوبية امس الأحد.
ووسط دعوات الناشطين إلى عصيان مدني، أدى إعلان نقابة المعلمين الإضراب العام الأحد إلى شلل في معظم المدارس الحكومية في العاصمة والجنوب.
وأغلقت المدارس وبعض الإدارات الرسمية أبوابها أيضا في الديوانية جنوب بغداد، حيث علق المتظاهرون لافتة كبيرة على مبنى مجلس المحافظة كتب عليها "مغلق بأمر الشعب".
وفي الناصرية، التي أغلقت مدارسها ومعظم إدارتها الرسمية، بدأ الناس الاحتشاد في الساحات في يوم جديد من التظاهر، على غرار مدينة البصرة الغنية بالنفط.
وفي بغداد، أغلق المتظاهرون في مدينة الصدر كل مداخل المدينة ومخارجها، على غرار مدن أخرى من شرق بغداد.
وقال المتظاهر تحسين ناصر (25 عاماً) في الكوت جنوب بغداد أيضا، إن "قطع الطريق رسالة إلى الحكومة". وأضاف "نقول لهم إننا سنواصل تظاهراتنا حتى الإعلان عن سقوط النظام وطرد الفاسدين والسارقين".
وامتنع العديد من الموظفين عن الذهاب إلى مقرات عملهم في مدينة الحلة بمحافظة بابل، وسط إغلاق لمعظم الدوائر الحكومية.
وفي مدينتي النجف وكربلاء يزداد عدد طلاب الحوزة الدينية المشاركين في التظاهرات يوماً بعد يوم.
وشهدت الاحتجاجات التي انطلقت في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، أعمال عنف دامية، أسفرت عن استشهاد 257 مواطناً على الأقل، بحسب أرقام رسمية، فيما تحدثت مفوضية حقوق الإنسان عن أكثر من 260 شهيداً.